الثلاثاء، 12 يوليو 2011

الأنتمة الالكترونية ! .. الحلقة الأولى


كان طفلا جميلا علمه والداه القرآن والاخلاق الجميلة واخذ يكبر في طاعة الله

وكان لبيت الله حظ كبير من وقته ومجلسه

يمر من مرحلة الطفولة الى مرحلة المراهقة ويبدأ يميل الى الجنس الآخر

هو شاب مؤدب وهكذا عرفه الناس

لا ينظر الى البنات فهو تربى على غض البصر

لا يتحدث اليهن ولا يختلط بهن في الجامعة فهو شاب متدين

يتحاشى الخطأ أمام أعين الناس فهو الشاب الشيخ الذي عرف الله

وتبدأ مغامراته مع نفسه المراهقه يعاونها شيطان قد أعد العدة للإيقاع به

لا يستطيع شيطانه أن يوقع به امام أعين الناس

فهو يهمه أن يرى الناس الانسان الملتزم قدوة ولا يفعل الحرام


ومع أول مغامرة شيطانية

فيس بوك

يدخل صاحبنا الشاب الشيخ الملتزم القدوة المتدين الى عالم الانترنت فقد أدخل وصلة دي اس ال الى بيته ... يبدأ يتصفح المواقع الاسلامية ( اسلام اون لاين – صيد الفوائد – طريق الاسلام - ........)

هكذا البداية

ويمكث على ذلك فترة من الزمن .. حتى يبدأ شيطانه في الانتقال به الى مرحلة اخرى ... يدخل الى المنتديات الاسلامية ويشارك بها .. يتعلم منها احيانا ويفيد غيره ايضا فهو الشاب الشيخ

يلفت نظره كتابات الأعضاء من الجنس الآخر ويهتم بها ويرد عليها أكثر من غيرها .. ( مدخل شيطاني )

ثم يشعر صاحبنا بتعلقه بذاك المنتدى وبتلك العضوية الأنثوية .. يشعر أن قلبه قد قسى قليلا .. ثم يبدأ في التقليل من الدخول على النت .. فهو صاحب القلب النقي ..ويمكث فترة تزداد علاقته بربه ويقترب اكثر من القرآن

ثم يخبره احد اخوانه بالفيس بوك .. ويذكر له ما فيه من مميزات دعوية واجتماعية ..

يدخل صاحبنا الشاب الشيخ الى عالم الفيس بوك ... يبدأ بإضافة اصحابه وزملائه و اخوانه ... يتخذ صاحبنا قرار بعدم اضافة اي بنت الا اذا كانت اخته او امه او خالته او بنت خالته !

ويبدأ بكتابة الجمل الدعوية الايمانية التي ترقق القلوب .. يعجب بها اقرانه الذكور ويتفاعلون معها .. يتفاعل كثيرا مع قضايا بلده وفلسطين واحوال المسلمين وكلما زاد عدد الايك like كلما ازداد في الكتابة .. يبدأ برفع صوره ثم صوره مع رفاقه .. ويزداد التعليقات عليها .. وكلما زادت التعليقات كلما زاد رفعه للصور

أصبحت الكاميرا هي همه الشاغل .. يحرص على اخذ عدد كبير من الصور له في كل مكان .. فهو سيرفعها على الفيس بوك آخر اليوم (مدخل شيطاني)

اصبح يسير في الشارع وهو يفكر ماذا اكتب الليلة على الفيس بوك .. يريد أن يكتب شيئا مميزا وفي نفس الوقت فكاهيا حتى يتفاعل معه اصدقائه (مدخل شيطاني)

وفجأة يأتيه طلب صداقه من بنت !

يغض بصره ! ثم يقول : استغفر الله العظيم .. ثم يقوم بشتم تلك الفتاة الغير مهذبة ! التي تطلب صداقته !

يترك الأمر معلقا فلا هو يقبل ولا هو يرفض !

يبدأ شيطانه في الشغل معه .. ويرى فلان الاخ الملتزم عنده بنات في اصدقائه .. وفلان زميله عنده صديقات على الفيس بوك

يعيش في صراع نفسي رهيب يا ترى هل يقبل او يرفض .. وهذا الصراع يؤثر على عبادته ودراسته ودعوته قليلا

وفي النهاية .. يقبل صاحبنا طلب الصداقه !

وتبدأ الرحلة مع صاحبنا صاحب القلب الأبيض ..

يصفق الشيطان ويهلل

فقد نجح في الايقاع بصاحبنا الشاب الشيخ صاحب القلب النقي الحافظ لكتاب الله

يقضي شيخنا الساعات الطوال على الفيس بوك .. يكتب كلمات ايمانيه واخرى فكاهية وبعض منها منقول ..ويبدأ الاصدقاء بالتعليق عليه وعمل الايكات

وفجأة تبدأ البنت بعمل لايك لأحد الاستيتس الذي كتبها !

يخفق قلبه .. ويستغفر الله من كل ذنب عظيم !

يفكر كثيرا في تلك الايك !

ثم يبدأ يدخل على البروفايل الخاص بها .. ويبدأ بعمل الايكات لكل صورة او كلمه تكتبها ! ( مدخل شيطاني)

ثم تتوالى طلبات الصداقة من الجنس الآخر .. ولا يرد طلب أحد !

يتعلق أكثر بالفيس بوك .. يتفاعل مع صديقاته البنات بعمل الايكات ثم بالكومنتات ثم يقوم بعمل تاج لهن في اي صورة ايمانية يرفعها!

يرفع بعض الفيديوهات الدعوية ! ثم يشير لهن فيها

ترسل له احدى الصديقات رسالة تسأله عن أمر من امور الدين .. فهو الشيخ المحدث !

يخفق قلبه مرة ثانية

ولا يدري هل يرد عليها أم يحرجها أو يتجاهل السؤال ؟!

الى لقاء مع حلقة قادمة

تعليقات : 1

مدونة خالد يقول...

قصة جميلة وفيها من الواقع الكثير ..