الجمعة، 16 سبتمبر 2011

حياة زوجية مهددة بالخطر ! .. وقفات وهمسات



زارني صديقي الذي تزوج منذ بضعة شهور ، وجدته مطرقا يبدو على وجهه علامات الحزن الشديد ، بدأت أكلمه وأسأله عن حاله ، فعلمت أنه في مشاكل مع زوجته وأهل زوجته ، استمعت اليه بانصات حتى انتهى من كلامه ، فأخدت أهون عليه ما نزل به وذكرته بالله والصبر على الأذى ودوام الاستغفار واللجوء لله عز وجل حتى يكشف الغمة عنه ، وخرجت من قصته بعدد من الدروس

الزوج والزوجة روح واحدة سكنت جسدين



الحياة الزوجية تختلف عن أي علاقة أخرى ، فهي علاقة تقوم على المودة والرحمة والسكن ، كل من الزوجين يسكن الى الآخر ويكمل ما به من نقص ويشعر معه بالمودة والرحمة والاستقرار ، فالزوجين يعيشان سويا وكأنهما روح واحدة سكنت جسدين ، فإذا تبدل الأمر وأصبح كل من الزوجين يقف للآخر كأنه ند له ، وتعاملوا مع مع بعضهما بمنطق ( حقي وحقك) ، فإنهما بذلك يضعون أول مسمار في نعش علاقتهما الزوجية


القلب الأبيض



مطلوب جدا في نجاح أي علاقة زوجية أن يتمتع كل من الزوجين بقلب أبيض نقي يسامح بسهولة وينسى الأخطاء بكل يسر ، لا تشوبه أي شائبة من غل أو حقد أو كره ، لا يمر يوم عليهما الا وقد تصافوا فيما بينهما ، لا يحمل أحدهما أخطاء الآخر ، بل يتعامل مع شريك حياته في صباح كل يوم بروح جديدة ، تدفعهما للسير في الحياة


سرعة الغضب



من أشد الأسباب خطورة على البيوت المطمئنة هو سرعة الغضب ويا ليت الأمر يتوقف على ذلك بل اصدار القرارات وقت الغضب ، وينطلق اللسان بما لا يصح ، فتخرج الكلمات تجرح القلوب ، وخطرها يستمر حتى بعد أن تهدأ النفوس لأن هناك أثر من جروح أثرت ف القلوب وتأخذ وقتا طويلا حتى تلتئم .. فالحذر الحذر من سرعة الغضب ..وان غضبت النفوس فلتأخذ جانبا بعيدا حتى تهدأ.



الخبرة في الحياة



من المهم جدا أن تحرص الزوجة على أن تجلس مع أهل الخبرة في الحياة الزوجية وتسألهم وتأخذ النصح منهم باستمرار، وتقرأ كثيرا في هذا المجال وتعرف كيف تتعامل مع زوجها وتفهم أكثر في سيكولوجية الرجال ، فربما كلمات تخرج منها تراها بسيطة لكنها تثير غضب الرجال كثيرا وربما يفقد صوابه ويطلقها ! ، لابد للبنت قبل الزواج تتعلم كيف تدير بيتها وشئون زوجها ، لأن هذا سيختصر الكثيرمن المسافات .


أسرارنا ف بيتنا



البيوت اسرار ، وإن حدثت مشكلات ولابد من المشاكل ، فلا يجب أن تخرج الاسرار خارج البيت سواء من قبل الزوجة أو الزوج ، يجب على الزوجين أن يضعوا حلولا لمشكلاتهم ويتفقوا على ذلك ، وإن تفاقم الوضع فلابد من الاتفاق مسبقا على شخصية حكيمة يلجأون اليها والاحتكام اليها وأخذ النصح منها ، ولا يجب أن تصل الامور الى الأهالي الا اذا تفاقم الوضع بشكل لا ينفع معه حل الا الانفصال !



التراضي



((أيما زوجة باتت وزوجها غاضب عليها الا باتت والملائكة تلعنها حتى تصبح))
ولله در المرأة التي قالت لزوجها : (( لا أتركك حتى ترضى))
لابد أن تعي الزوجة هذا المعنى جيدا ، ولا تنتظر أن يأتي الزوج ليصالحها ، بل تسارع لكي ترضيه حتى تنقذ نفسها من لعنات الملائكة ، وسيكون زوجها عنها راضي بل سيضعها في عينيه بل في قلبه ،
وكذا على الزوج اذا وجد نفسه خاطئا أن يسارع ليرضي زوجته ، بل ويقبل رأسها ويرضيها بكلمات رقيقة ، ويجب عليها أن تقبل الإعتذار ، لأنها في حين رفض الاعتذار فإن ذلك كسر لكرامة الزوج واهانة له ، ولا يلومه أحد إن بدر منه ما يسيئها !


طاعة ربنا



طاعة ربنا والقرب منه فيها الحل لكل مشكلة ، فالانسان القريب من ربنا ربنا بيصلحه كل شئ ومنها زوجته وأولاده ، حتى انه سيجد منها ما يرضيه وتقر عينه منها ، ويعينه ربه على تحمل الأذى من زوجته ، وان بدر خلق سئ من زوجته رضي منها آخر .



حينما يتحول الحب الى كراهية


يعيش الانسان في فترة الخطوبة والعقد والاشهر الاولى من الزواج لحظات جميلة يملؤها حب ومودة وراحة نفسية ، ولكن مع العشرة والاحتكاك بالحياة تظهر بعض المواقف التي تعكر صفو تلك العلاقة الجميلة ، وربما بكلمة واحدة من الزوجة تجرح فيها مشاعر زوجها أو تنتقص فيه من رجولته أو بكلمة تهين بها أهله تمحو كل أثر للحظات جميلة ومشاعر نبيلة قد عاشوها سويا ! ، وتهدم ذلك البناء الجميل الذي حلموا به كثيرا ، فالحذر الحذر من كلمات مسيئة أو تصرفات مهينة لأنها بالتأكيد ستكون وبالا على البيت .



هدم البيوت



الزوجة التي ليست حريصة على بيتها وحمايته من الانهيار فإنها لا تستحق أن يطلق عليها زوجة ! ، والأم الحريصة على هدم بيت بنتها لا تستحق لقب أم ! ، والرجل الذي تقوده امرأة وليس له رأي في شئ فإنه لا يستحق لقب رجل ! ، أتعجب كثيرا من أم (تزن) في أذن بنتها وتحرضها على استعداء زوجها ، فإن الله لا يبارك لها وسيبتليها في بيتها ، هل ستفرح ببنتها لما تقعد جنبها وتحمل لقب ( مطلقة)؟! .. هل بسهولة ستتزوج من بعد طلاقها وهي التي لم يمر على زواجها الا بضعة أشهر ؟! ..أتعجب من أسرة لا تقدر زوج (شاري) بنتهم وحريص لآخر وقت أن يستعيد بيته وزوجته من جديد .. بجد عمر ما ربنا هيبارك لحد بيهدم بيوت ناس تانية .



الاختيار من البداية



قد يكون الظاهر على الفتاة قبل الخطبة أنها فتاة صالحة وأهلها ناس طيبون ومتدينون ، ويدخل الشاب البيت مسلما لكلام اخوانه أو اقاربه عن ذلك البيت وتلك البنت ، وقد تظهر بعض المواقف وبعض الكلمات الخطيرة والتي يتغاضى عنها على اعتبار أنه سينصلح حالها بعد الزواج ، بعض المواقف لو تكرر فيها الخطأ لابد من الوقوف عندها ،
واولها كلمات الاهانة والتحقير من الخاطب وعدم احترامه ، لابد من الوقوف عندها ،

ثانيها التربية فلو لم تحترم البنت أهلها واخواتها فإنها بالطبع لن تحترم زوجها بل ستتجرأ عليه ، لأن اللي مالهوش كبير مش هيحترم حد ،

ثالثها القلب الأسود الذي لا يسامح ولا ينسى بسهولة ويظل في كل تصرفاته يذكر السلبيات دائما والمواقف السيئة ،

رابعها عدم احترام البنت لأهل زوجها وتحقيرهم والتجرأ عليهم ، فاحتقارها لأهل زوجها احتقار لزوجها ،

خامسها سوء الظن دائما وتفسير الكلام على المحمل السئ دائما ، واصطناع المشكلات دائما

اذا وجد الخاطب ايا من هذه الخمسة تتكرر أمامه فعليه أن يعيد النظر في مخطوبته ، وليعيد حساباته من جديد ،

فالانسان يتزوج علشان يأخذ بيد زوجته وأولاده الى الجنة وليس يتزوج حتى تأخذه زوجته الى النار !

يارب احفظ بيوت المسلمين واجعلها يسودها المودة والرحمة والسكن يارب العالمين





تعليقات: 2

Unknown يقول...

إن خُلصت النية
وصدق العمل عاشا
الزوجين فى سعادة
وهناء فكيف السبيل
الى تحقيق هذا الهدف؟
الاجابة بسيطة :طاعة الله
ومعاملة الأخر كما يحب
ان يُعامل وحسن الظـن
بالأخر أيضاً

نور القمر يقول...

مساء الخير ..
اولا بجد اتمنى من كل قلبي التوفيق لصديقك فى حياته الزوجيه ..
تانيا لازم ايكون الطرفين متفاهمين مع بعضهم ..
مع تحياااتى ..
نور