.. وقبيل فجر يوم الجمعة قام ليتوضأ ويسكب النور على أعضاء جسده ليزيل كل أثر لمعصية أو خطأ ثم اقبل يسعى بخطوات هادئة الى المسجد لصلاة الفجر ، صلى تحية المسجد وجلس في الصف الاول ينتظر الصلاة ثم قام يصلي وبعد ان انتهى ختم صلاته ثم خرج من المسجد بخطوات بطيئة متأملة الافق الهادئ ، بدأ يقرأ الاذكار وهو يتنسم عبق الصباح الجميل ، ثم صعد الى شرفة المنظر ليتأمل الفضاء والسكون ، ثم شرع يقرأ سورة الكهف متأسيا بحديث الحبيب بأنها نور لصاحبها تضئ له ما بين الجمعتين ، وعاش بهذا المعنى أثناء تلاوته ، وبينما هو بينتقل بين الايات بدأت تباشير الصباح تلوح في الافق وتضئ الكون المشبع بالظلمة وسط نوم البشر الا من رحم الله ، وبدأ النور ينتشر في الارجاء مع اشراقة الشمس ، فتأصل المعنى في روحه وكأنه نورا أضاءت روحه فأضاءت الكون ، ثم انتهى من تلاوته سعيدا مستبشرا متشبعا بالنور الالهي ..
تعليقات: 0
إرسال تعليق