وقفة مع النفس
في وسط زحمة الحياة
وتصاعد الاحداث
وانشغال النفس بكل ما يحيط بها
يجد المرء نفسه قد قسى قلبه وبعد عن ربه
لا يتأثر بكلام الله
لا تغيره الصلاة
أصبح لا يقيم الليل الا بصعوبة ومشقة
يقصر أحيانا في صلاة الفجر
لذا وجب على المرء أن يختلي بنفسه ولو لساعات قليلة
يبتعد فيها عن زحمة الحياة
ينقي قلبه من كل ما شابه من ذنوب وشهوات
يعرض قلبه على كتاب الله
ويصب الذكر عليه صبا
فيخرج من خلوته وقد تألق لمعانا
قلب أبيض خالي من كل شهوة وذنب
يرى الاشياء بمنظور آخر
منظور الربانية في كل شئ
(إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، ولا يعوج فيقوّم، ولايزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكلِّ حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول ألم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر ) حديث
يرهق قدميه في قيام الليل
فيخرج من خلوته وقد تعلم أن قدميه التي وقف بها بين يدي الله لا تمشي الى حرام أبدا
(واعلم أن شرف المؤمن قيام بالليل )حديث
قال وهب بن منبه: ( قيام الليل يشرف به الوضيع، ويعز به الذليل، وصيام النهار يقطع صاحبه عن الشهوات، وليس للمؤمن راحة دون دخول الجنة ).
قال كعب: "إن الملائكة ينظرون من السماء إلى الذين يصلُّون بالليل في بيوتهم، كما تنظرون أنتم إلى نجوم السماء".
فهلا أصبحت نجما من النجوم التي تتلألأ في سماء الايمان
تسير أبيا بأرض الشقاء وروحك في أعالي السماء
لذا وجبت الخلوة والانقطاع عن الناس ولو لسويعات قليلة
أستودعكم الله
تعليقات: 4
كم نحتاج الى هذه الوقفه مع النفس
وفقك الله ويسر خطاك
كلنا نحتاج لتلك الوقفة..ونحتاج للتذكرة لكى نرجع إلى صوابنا وطريق الحق..
اللهم اهدنا جميعا وثبتنا..
السلام عليكم يا دكتور
والله اشكرك جدا على هذه التذكرة.. فمنذ فترة طويييلة لم أنسحب من معمعة الحياة إلى مثل تلك الخلوة..
دمتَ مذكرا ناصحا.. بارك الله فيك.
تحياتي أخي الكريم.
دكتور جداً ,نحتاج لوقفات مع النفس وكلماتك أكثر من تذكرة فهي تصف الحال بكل أمانة وتطرح الحل وترغب به باسلوب مباشر محفز , بارك الله لنا بأمثالك وزادك تميز ووفقك ,تحياتي.
إرسال تعليق